اصيل تطاوين بصدد وضع اللمسات الاخيرة لتأسيس حزب سياسي

قال الاستاذ الفاتح الخياري الحاج محمد (الفاتح بالشيباني)


اصيل تطاوين انه بصدد وضع اللمسات الاخيرة لتأسيس حزب سياسي أسماه صوت المواطن التونسي. وهذا بيانه التأسيسي
 البيان التأسيسي :
ليس لحزبنا مذهب معين ، في حد ذاته ؛ إلا أنه يمكن ترتيبه ضمن الأحزاب الوسطية .
حزبنا يؤمن بديمقراطية الحوار الداخلي و الخارجي و بأهمية القيادات المقتدرة و المسؤولة ، مهما كانت درجاتهم الحزبية أو السياسية . فهو و لهذا الاعتبار يرفض الزعامة و فردانية التصرف ، إلا أنه لا يُنكر التزَعّم كمنهاج تفكير و عمل و قيادة . 
حزبنا ، و في ما يتعلق بالقيادات الحزبية والسياسية :
يجرم الشخصنة ( الأنا ) و خاصة عند إلقاء الخطب ، و تحرير التقارير و عند التفاوض ... 
و يمقت الشخصانية ( تمجيد الشخصية إلى حد تقديسها ) .
حزبنا يختلف تماما عما هو معهود و متعارف عليه في عالم السياسة ،
فهو ينبذ السلطة التنفيذية بكل ما لهذه اللفظة من مدلول ، بحيث لا يجوز لأي من أعضائه و لا يخول لهم النظام الداخلي للحزب تولي مهام السلطة التنفيذية صلب الحكومات القائمة ، و ذلك على كل المستويات المركزية ( رئاسة الدولة أو الحكومة ، الوزارات على أنواعها و كتابات الدولة ) و الجهوية ( الولاية ... ) و المحلية ( المعتمدية دون العمادة ) ، ما لم تكن هذه المراكز منتخبة ، قاعديا .
حزبنا يمنع أعضاؤه من الانتماء إلى أي تشكيلة حكومية ؛ حتى في حالة حصوله على الأغلبية المطلقة في الانتخابات التشريعية ، عملا بمبدأ الفصل التام و الفعلي بين السلطتين التنفيذية و التشريعية و تحقيقا للفصل التام هذا .
حزبنا ينبذ التصفيق و التهليل أثناء الاجتماعات و المؤتمرات .
أهداف حزب » " صوت المواطن التونسي " « تتمحور حول ما يلي :
1 – المواطنة و المواطن
تشريك كل مواطن و مواطنة تونِسِيَيْنِ ( من كافة المناطق الريفية و الحضرية ) في الحياة العامة الوطنية ، و ذلك مهما كانت توجهاتهم الفكرية وانتماءاتهم السياسية والحزبية ، 
دون أي استثناء أو أي إقصاء ، 
رفض كل أشكال الإقصاء ، مهما كان نوعها ، تلك المرتبطة باللون و الجنس و اللغة و العرق والدين و العقيدة ...بعضها أو كلها ،
العمل على توسيع دائرة حقوقهم ، و منهم المواطنون الممنوعون قانونا من الانتماء لأكثر من حزب واحد أو الممنوعون من الاقتراع ( من سلك الشرطة و سلك الحرس و سلك الجيش و القضاة ) ،
نشر مفاهيم المواطنة والديمقراطية و التداول ( التناوب ) على السلطة ...
التوعية الاقتصادية و الاجتماعية المتواصلة ، في إطار نوادي حزبية متنوعة الأنشطة ، و عبر أمواج الأثير، و بعث محطة إعلامية ، إلى جانب النشريات ... 
التركيز على أهمية الواجبات ، قبل قداسة الحقوق ؛ فالثانية تستمد شرعية وجودها من الأولى ، و في مقدمتها واجب العمل ؛ باعتباره قيمة حضارية قبل أن يكون قيمة اجتماعية ( كما يراها الشغيل بالفكر أو بالساعد ) أو اقتصادية ( كما يراها رجال الأعمال )
إزالة الفوارق القانونية بين الرجل و المرأة ، و خاصة في ميادين الأجور( باعتبار قاعدة الكفاءة بدل قاعدة الجنس ) و الحضانة العائلية ( باعتبار قاعدة الجدارة بدل قاعدة الجنس )
2 – المجموعة الوطنية
تكوين شارع سياسي و من ثمة رأي عام ، لا متحزب و إنما وطني ؛
قادر على اكتساب وعي تام ، 
و مؤمن بأسبقية المصلحة الوطنية ، و أولويتها على المصلحة الحزبية .
تفعيل مواطنة متكاملة 
الحث على العودة مجددا إلى العمل بالتكافل الاجتماعي التقليدي كما عهدناه في الماضي و لا زلنا نراه خارج المدن الكبرى ( التضامن العائلي ، بمناسبة الزواج مثلا ؛ التضامن العشائري عند حلول موسم الحصاد ) ،
رفع نسق التكافل الاجتماعي المعاصر كما شاهدناه و نشاهده خلال الجيل الحاضر ، و خاصة عبر بعض البرامج و منها برامج بعض القنوات التلفزيونية 
تساوي الفرص أمام الجميع : . فرص الارتقاء ، بالحث على الإبداع بجميع أنواعه ( الفني ، العلمي ، التقني ، الفكري ... ) و مختلف أشكاله ، مع التزام المبدع باحترامه للمقومات الشخصية المكونة للأغلبية و لعقلية المجموعة الوطنية ،
فرص العمل بالساعد وبالفكر، بزيادة تشجيع المشغلين ( دون المساس أو الحط من حقوق العاملين )
فرص الدفع بالمنافسة الشريفة بين المؤسسات ، و تحقيق المساواة بين الأفراد ، 
الإقرار بالحرية للجميع ( حرية التجمع في الشارع ، في المنظمات و في الأحزاب ) ،
فرص تحقيق التكافؤ أمام الجميع ( أغلبية و أقليات ) . 
صيانة الكرامة الفردية 
زيادة الاهتمام بذوي الحاجات الخصوصية و أهل الفاقة ومنهم حاملي الشهادات العليا المعطلين عن العمل ؛ إلى جانب الفقراء 
مواصلة نشر التعليم و زيادة ربطه بالفنون ، بالعلوم و بالتقنيات ؛ و تعميم مخابر البحث ،
الأسرة ، ركيزة المجتمع ...
الشباب ، عماد الأمة ...
الشيخوخة ، ذاكرة الوطن ... 
خدمة الوطن ، انطلاقا من خدمة :
" الجيرة ( " الحومة " : الجادة ، أو النهج أو الشارع ) ،
القرية أو المدينة ،
المعتمدية أو الولاية ،
المنطقة أو الإقليم ...
3 - مؤسسات الدولة :
التحييد الفعلي للإدارة ، عن كل تجاذب حزبي ، بتشديد المراقبة الإدارية ، ثم اعتماد الجزر ،
إرساء الديمقراطية ، ليس فقط كنظام حكم ، و إنما أيضا كتصرف يومي و منهاج تعامل ، و دقرطة كافة مكونات المجتمع ،
العمل الفعلي و الدائم بقاعدة " دولة المؤسسات و دولة القانون " ،
العمل من أجل هيبة الدولة و حرمة استقلالها و ضمان نظامها الجمهوري ،
السعي إلى دعم الحكومات بِحَثِهَا إيجابيا على احترام تعهّداتها ، و ليس بالنيل من حرمتها .
جعل المجالس النيابية التمثيلية ، المركزية و غيرها ، ميادين عمل ديمقراطي غير عشوائي ؛ تراعى فيها مصالح الوطن ، دون مصالح الأحزاب ؛ فمصالح الأحزاب تراعى فقط من داخل أُطرها ( منابر حوار و قيادات هيكلية ) و من خلال تعهداتها تجاه الناحبين ( برامج أصلية و حملات انتخابية عرضية ) .
احترام القضاء ، مؤسسات و قرارات ( حكمية و مدنية ) ، باعتبار أن لا أحد إطلاقا يعلو على القانون . 
تحقيق الفصل الفعلي و التام بين السلطة التشريعية و السلطة التنفيذية ، 
بحيث تنحصر غايات أعضاء الحزب : . في المساهمة عبر صناديق الاقتراع في الحياة السياسية التشريعية ، 
و في رفض المشاركة في مختلف الحكومات ،
و في الاكتفاء بعضوية و رئاسة المجالس النيابية أو التمثيلية المركزية ( كغرف البرلمان ) و الجهوية و المحلية ( القروية و البلدية ). 
بوسائل حزبية و بطرق سياسية ديمقراطية ، سد الطريق أمام أي حزب أو أي تحالف حزبي ،
قد تمكنه صناديق الاقتراع ديمقراطيا من حيازة كل من السلطتين التنفيذية و التشريعية
و ذلك لغاية منع الهيمنة السياسية باستخدام دواليب الدولة لغايات حزبية فئوية و غير وطنية ( أي ضيقة و محدودة ) .
تغيير مفهوم المعارضة السياسية ( كما هو متعارف عليه دوليا ) ، 
باستبدال طابعها كقوة منافسة ،
و تحويلها إلى قوة معاضدة ؛ في خدمة المصلحة العامة و مؤسسات الدولة .
منع الترشح لرئاسة الدولة ،
لأكثر من دورتين ، 
على أن تفصل بينهما على الأقل دورة واحدة ؛ عند تسلم السلطة.
العمل على تأسيس مجلس غير سيادي أو رقابي ، دوره استشاري ( يضبط تنظيمه لاحقا ) و يتكون من :
قدامى رؤساء الجمهورية و الحكومات و المجالس النيابية ،
و أعضاء حكومات و برلمانات متخلية ، 
و شخصيات المجتمع المدني و المهني و السياسي ... .
4 - الشعب
الحفاظ على الهوية العربية الإسلامية المتميز بها غالبية المواطنين و أفراد الشعب ، و دعمها في إطار الوحدة الوطنية الجامعة للقوم التونسي ؛ مع المحافظة على هويات الأقليات التونسية ، وتنميتها .
تفعيل جديد و تنشيط ايجابي لكامل عوامل الوحدة الموجودة أصلا في واقعنا اليومي وفي فكر الكثير من المثقفين و القليل من الساسة ، و للقواسم الداعمة والمشتركة و الصلبة :
اللغة و كذلك اللهجة : اللغات العربية و البربرية حافظت على كياتها ، ولم تحول أو تمنع ناطقيها من تحقيق انصهار كبير شبه تلقائي ( لم يكن للحكومات أي فضل في تحققه ) قادر على الاستفادة منه و بقدر غير هين عناصر المجتمع بشمال إفريقيا .
رابطة الأديان و خاصة الدين الإسلامي : من البحر الأحمر إلى المحيط الأطلسي ، و طيلة 13 قرنا ، الاسلام مكن مثلا العنصر البشري البربري من التعايش السلمي و الأخوي مع العنصر البشري العربي ؛ فالتنوع القومي هذا لم يكن عامل تفرقة بقدر ما كان عامل وحدة .
التوحيد الإداري و خاصة السياسي داخل منطقة " المغرب العربي الكبير " ، المرتقب شعبيا ، و المتعثر سياسيا : الأسباب السياسية المتمثلة بالخصوص في عشق أولي الأمر للكراسي و تعلقهم الشديد بسلطة النفوذ و إصرارهم على التنفذ على حساب الغير و اختلاف انتماءاتهم الفكرية و العقائدية هي التي حالت دون قيام دولة متحدة داخل هذا الفضاء الجغرافي الشاسع.
الروابط التاريخية قديما و لاحقا : إداريا و ليس سياسيا ، تحققت الوحدة في أكثر من حقبة ، في عهد الرومان مثلا (مقاطعة : آفرقا :AFRICA ) ، في العهد الإسلامي الأول ( إفريقية ، الولاية الأموية ) ، في العهدين الموحدي و الحفصي و في عهد الاستعمار الفرنسي .
دعم كل الجهود الرامية إلى توحيد الشعوب العربية تحت راية دولة واحدة ؛ على أن يتم ذلك على مراحل غير متسرعة ، حتى لا يفشل العمل الوحدوي كما وقع في الماضي القريب ، بين مصر و سوريا مثلا ( " الجمهورية العربية " ) . 
توحيد مرحلي للشعوب العربية ثم صهرها في أمة واحدة ، إسلامية و جامعة . 
5 - الأرض : الرقعة الترابية
السعي حثيثا و جديا و على مراحل مدروسة علميا و تقنيا إلى :
دعم التكامل المتنوع ( الاقتصادي ، مثلا ) و المتعدد ( الفلاحي و الصناعي و التجاري و الخدماتي ) بين أقطارنا بالقارتين الإفريقية و الآسيوية ؛ 
بتركيز مثلا النشاطات الاقتصادية ذات المساس بالبيئة بالأقطار ذات المساحات الشاسعة بأراضيها القاحلة ؛ 
و بإعادة توزيع السكان في إطار هجرة منظمة ، الغاية منها ليس فقط الاستغلال الاقتصادي و إنما أيضا و خاصة تحقيق التقارب و الاختلاط الأوسع ، ثم و بالتالي الاندماج السكاني بين شعوب المنطقة ،
البيان التأسيسي
اللاءات
لأن الأحزاب تمثل فئة دون أخرى ( أحزاب اليمين " المحافظة " ، أحزاب اليسار " التقدمية " ... ) و قل ما ترعى مصالح كافة المجموعة الوطنية ؛
لأن الأحزاب ترعى بالأساس مصالحها الفئوية الضيقة ، و من ثمة و بالذات مصالح منخرطيها ؛ قبل مصالح غيرهم من المواطنين .
و لأنها ، عموما ، تبغي تسلم الحكم لرعاية مصالح فئات محددة ، عددا و متقلصة تدريجيا ( حتى و لو كانت تكون طبقة اجتماعية ، كطبقة العمال ، كما هو في منظور الأحزاب الاشتراكية – المسماة عبثا بالأحزاب الشيوعية ) .
لأن الأحزاب تستبق و تتسابق من أجل بلوغ سدة الحكم و السلطة ( السلطة التنفيذية بدرجة أولى ، ثم السلطة التشريعية ؛ لتحقيق مآربها السياسية و الاقتصادية ) .
و لأن المسؤولية تتطلب من الماسكين بالسلطة و بمقاليد الحكم ، و تفرض عليهم كل التضحيات التي تستوجبها مواقعهم الريادية 
و لأن المسؤول لا يمكنه أن يتحول إلى سائل ، بل عليه أن يظل مسؤولا .
و لأنه ، و لكل ما سبق ، و لكل ما سيلحق ، تم من طرفي التفكير في بعث كيان حزبي متميز؛ أردت له أن يرى النور الآن و ليس زمن " الطفرة الحزبية " ( ذلك " التسونامي السياسي الحزبي " ، لعام 2011 ) .
لا نعم
لا لخدمة الشخص الواحد أو الجماعة على اختلافها / نعم لخدمة المواطن و الشعب و الوطن
لا للتمييز و لا للإقصاء / نعم للمواطن الشريك الفعلي في المواطنة
لا للتكفير ، فهو نقمة / نعم للاختلاف ، فهو رحمة
لا للتعصب نعم للعصبية لا للتحزب و الانكماش السياسي / نعم للعمل الحزبي و الانفتاح السياسي
لا للزعامة / نعم للقيادة 
لا للتسلط / نعم لمسك السلطة
لا للتنفذ / نعم للنفوذ
لا للديماغوجية و التلاعب بالمشاعر / نعم للمنطق و استعمال الفكر
لا للنظام البرلماني / نعم للنظام الرئاسي المعدل
لا لدورتين رئاسية متعاقبتين / نعم لدورة واحدة


Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

أعرف المزيد عن عروش تطاوين

وثيقة تاريخية عن نشأة مدينة تطاوين وتاريخها

كنوز ودفائن بعض التفسيرات